نظم المعلومات الجغرافية المساحية Rastar GIS:
تتركز أهمية هذا
النوع من نظم المعلومات الجغرافية في معالجة البيانات التي تتكون من وحدات مساحية
صغير يطلق عليها Rastar
أو Pixel
مربعة الشكل التي غالباً ما يصل طول ضلع المربع الواحد إلى (1ر0سم) أي لايمكن رؤيتها بالعين المجردة. إذ يعتمد هذا
النظام في عملية تمثيل البيانات أو المعلومات على شاشة الحاسوب وورق الرسم ووسائل
خزن أخرى وتكون على شكل خلايا. إذ يتم تقسيم سطح الأرض إلى خلايا ولكل خلية قيمة
تمثل نوع الظاهرة على سبيل المثال كالتربة أو الغابات أو بناء أو التركزات
السكانية أو الكثافات وغيرها.
ولكن هذا النظام كثيراً ما يفتقر إلى الدقة في اعطاء صورة صحيحة
ودقيقة للانتشار الجغرافي للظاهرة الممثلة في هذا النظام. إذ تكون الشاشة مكونة من
مجموعة من الخلايا. وكلما زاد عدد الخلايا كلما كانت درجة الوضوح أكبر والخلية هي
أقل وحدة يمكن تمثيلها على الخارطة أي أنها أصغر وحدة مساحة من سطح الأرض يمكن
تمثيلها أو رسمها ولذلك يصعب حفظ الشكل الحقيقي للظاهرة الممثلة([1]).
2ـ5ـ4ـ امكانيات نظم المعلومات
الجغرافية المساحية:
إن امكانيات نظم المعلومات الحغرافية المساحية Rastar GIS Capailities
يمكن أن تتمثل في المجالات الأربعة التالية:
1 ـ مجال ادخال
البيانات : توجد طرائق تقليدية تتيح لنا ادخال
البيانات المساحية إلى الحساب الآلي إلا أنها بطيئة وغير دقيقة، إذ يدخل فيها عنصر
التفاوت في حجم خبرة الأفراد، ما يؤثر في مدى صحة البيانات وتوجد هناك طرائق أخرى
لادخال البيانات إلى نظم المعلومات الجغرافية المساحية ومن أهمها القراءة المباشرة
للبيانات الرقمية Digital Data التي غالباً ما تحصل عليها من التصوير الجوي ومن الاستشعار عن بعد
Remote Sensing
هذا إلى جانب وجود أجهزة المسح والتي بوساطتها يمكن ادخال البيانات Raster Data إلى الحاسب الآلي، وتمتاز عملية ادخال
المعلومات في نظم المعلومات الجغرافية المساحية بسرعتها وذلك بالمقارنة مع مثيلتها
في النظم الخطية Vector Data السابقة الذكر، إلا أن المساحية تحتاج إلى سعة تخزين كبيرة قد
تفوق الخطية بمئات المرات([2]).
2 ـ مجال إدارة قواعد
البيانات:
ويقصد بها أساليب
التعامل مع قواعد البيانات التي تتعامل مع النظم المساحية منها أساليب التعامل مع
تصنيف وترتيب الملفات المعلوماتية ، وأساليب التعامل مع بيانات خارج قواعد
البيانات وطرائق اضافتها إليها، وأساليب ترتيب الطبقات المعلوماتية، وأساليب وصف
الطبقات المعلوماتية.
3 ـ مجال إجراء
عمليات تحليلية خاصة على البيانات:
تتميز نظم المعلومات
الجغرافية بسعة العمليات التحليلية الخاصة على البيانات والتي يمكن التعرض لها في
هذا المنوال على النحو الآتي([3]):
أ ـ الحصول على طبقة
معلوماتية جديدة New Layer
من دمج طبقتين أو أكثر معاً.
ب ـ إعادة ترميز أو
تصنيف البيانات Recording Data:
ج ـ مطابقة الطبقات
المعلوماتية وذلك للحصول على الشكل الاجمالي للبيانات أو الحصول على المتوسطات
للبيانات أو أعلى قيمة أو أصغرها واجراء عمليات رياضية أو منطقية خاصة على
البيانات.
د ـ حساب المسافات
والنطاق المحيط وتحديد مجال الرؤية في الصور الجوية والمرئية وامكانية حساب مساحة
ومحيط المناطق وتحديد شكل منطقة ما.
4 ـ
مجال اخراج البيانات والنتائج: تهتم نظم المعلومات الجغرافية المساحية بكيفية
اخراج نتائج العمليات التحليلية للبيانات وخاصة بما يتفق مع هدف الموضع وهناك عدة
طرائق منها مثلاً العرض المبسط للبيانات الذي يتم بوساطة الاعتماد على التدرج
اللوني لقيم الوحدات المساحية، وترشيح أو تنقيح البيانات، وكذلك وصف محتويات
الطبقة المعلوماتية مثل المتوسطات والمعدلات وقيم الانتشار وأيضاً اظهار مقارنة
إحصائية بين خريطتين إحصائياً([4]).