recent
أخبار ساخنة

العمليات المورفومناخيه غرب بحيرة الرزازة في العراق

                                      العمليات المورفومناخيه
     لقد أجريت العديد من الدراسات التي حاولت تقسيم العالم الى أقاليم مورفومناخيه كالدراسات التي قام بها (بليتر1950 )، (بيدل 1963)، (ليوبولد 1964)،( ولسن 1968)،( بيدرو1968) وغيرهم[1].  ومن بين تلك الدراسات التي قام بها (بليتر وليوبولد عام 1964 ) فقد درسا تأثير كل من المعدل السنوي لدرجات الحراره والمعدل السنوي لكمية الامطار وتأثيرهما على فعل التجوية وعوامل التعريه على مناطق السطح المختلفه
    عمومآومن خلال الفصل الاول تبين ان منطقة الدراسة تمتاز بسيادة المناخ الجاف من جهه ووجود الصخور المتباينه في أستجابتها من جهه أخرى مما أدى الى تنشيط العمليات الجيومورفولوجية وبالتالي ادى الى بروز عدد من أشكال سطح الارض نتجت عن تأثير عناصر المناخ في منطقة الدراسة، اذ أن نشاط التجوية الفيزياوية هو السائد يقابلها ضعف في التجوية الكيمياوية والانهيارات الأرضية، أما فعل التعريه بنوعيها المائية والريحية يكون على أشده 0وعليه سوف نبين هذه العمليات ودورها في تكون وتطور الاشكال الأرضية في منطقة الدراسة 0
2 -3-1       عمليات التجوية
    تتعرض كل انواع الصخور المختلفه عندما تظهر على سطح الأرض لفعل التجوية وهي عمليه تفتت وتحلل الصخور بواسطه العوامل الجويه السائده في الغلافين الجوي والمائي[2] والمؤثره في منطقة الدراسة والتي تنجم عنها اشكال ارضيه جديده او تعديل في الاشكال الأرضية القديمه تبعآ لاختلاف التركيب الصخري والمعادن التي تتالف منها الصخور من ناحيه والمدة الزمنية التي تتعرض لها الصخور لفعل التجوية من ناحيه اخرى، اذ يتعرض سطح الارض او قرب سطح الارض لفعل التجوية وتقل كلما تقدمنا نحو باطن الارض، اذ تبقى نواتج التجوية في مواقعها دون نقل مكونه التربه او تنقل بواسطه عوامل النقل.
    كما ان التجوية بانوعها المختلفه قد تحدث في مكان ولاتحدث في مكان اخر وقد تحدثا معآ في مكان واحد ولكن يصعب الفصل والتمييز فيما بينهما[3]. وان المفتتات الناتجه هي نتيجه لتظافر عمليات التجوية بغض النظر عن نوع المناخ السائد والطبقه الصخرية ويبرز نوع واحد يكون اكثر نشاطآ في المنطقة الواحده من الوع الثاني[4]. وبالتالي فان منطقة الدراسة تتعريةوي على النوعين من التجوية خلال عصر البلايوستوسين وهذا ما تعكسه الاشكال الأرضية الناتجه من عمليات التجوية الكيمياوية والفيزياوية. وتتحكم بالتجوية ظروف معينه منها :-
    - البناء الجيولوجي للصخور ، يتوقف تاثير هذا العامل على التكوين المعدني للصخورفهو الذى يحدد ما اذا كان الصخر عرضه لان يتفكك فيزياويا اؤكيمياويا ،اذتتكون صخورمنطقة الدراسة من تتابع تكوينات صخريه مختلفه من حيث مكوناتها المعدنيه وطبيعه الماده اللاحمه ، اذ توجد صخور صلبه كلسيه ودولوماتيه ورمليه وطينيه مقاومه للتجويه متعاقبه مع صخور هشه طباقيه قابله للتجويه وهي تختلف من تكوين لاخر من حيث الماده اللاحمه ( سيليكيه او كلسيه او حديديه ) فضلا عن بروز اهميه نفاذيه الصخر الذي يؤثر في مدى استجابه الصخور للتجويه ويعد الحجر الرملي من الصخور المقاومه للتجويه لانه مكون اساسا من الكوارتز المقاوم للتجويه وكذلك الصخور الدولوماتيه ايضا ذات مقاومه و صلابه .
    كما تتاثر الطبيعه الصخرية بنوع وحجم التراكيب الجيولوجيه مثل الفواصل والشقوق والصدوع وسمك الطبقه والتي تعد مواقع ضعف في الصخور اذ تؤثر في سرعه التجوية وسرعه استجابه الصخور لعوامل التعرية ، كما تختلف انواع الفواصل والتشققات الأرضية نتيجه لقوه وعنف الحركه المسببه لها فالحركات التكتونيه والتجوية الفيزياوية يعملان على خلق الشقوق والفواصل العميقه التي تساعد على تغلغل انواع التجوية منها النمو البلوري وعمليه التجمد والذوبان الى اعماق مختلفه مما يساعد على زياده معدلات التجوية.
_ العوامل المناخيه ، يلعب المناخ تاريخيا وعناصر المناخ الحالي دورآ رئيسيا في معدلات التجوية وتجديد عوامل التعرية الاخرى التي تؤثر في تشكيل الاشكال الأرضية لسطح الارض ويمكن القول ان المناخ السائد هو مناخ صحراوي يتصف بالجفاف الذي يمتاز بمعدلات تساقط سنويه متذبذبه وتمتاز هذه المعدلات بالتفاوت الشديد في توزيعها على اشهر السنه وبالاخص في الخريف والشتاء ،وتتصف امطار منطقة الدراسة بانها فجائيه شديده تعمل على تفكك المكونات الصخرية كما ان تغلغل المياه بين الطبقات الصخرية تعمل على تشبع الطبقه الصخرية ومن ثم تعمل درجات الحراره على جفافها وبتوالي هذه العمليه تتعرض الصخور للتفكك كما يعمل التجمد والذوبان ايضا على تفكك الصخور . اما درجات الحراره العظمى خلال اشهر الصيف وعظم المدى الحراري اليومي والسنوي يؤثر على الصخور من حيث التمدد والانكماش ومن ثم التفكك وبالتالي نلاحظ عظم التجوية الفيزياوية مع قله ومحدوديه تاثير التجوية الكيمياوية في مثل الظروف الجافه .
   التضاريس ، تؤثر تضاريس أي منطقة في تباين معدلات التجوية فاختلاف الانحدار يعد عامل رئيسي في زياده معدلات التجوية ، اذ يتكون المنحدر من صخور غير متماسكه لا تغطيها النباتات وبالتالي تجري عليها عمليات التفكك الصخري من الطبقه العليا باستمرار مما يعرض الطبقه السفلى لعوامل جديده من التجوية ، كما ان للجاذبيه الأرضية والمياه السطحيه دورآ كبيرآ على سفوح المنحدرات التي تغطى بالرواسب الفتاتيه والمواجهه للرياح الشماليه الغربيه المطيره وتكون التربه الضحله على السطح والذي يتميز بالانحدار التدريجي . اما الجانب الاخر في ظل المطر يكون خالي من التربه حيث يسد نشاط التجوية الفيزياوية وبالتالي حدوث عمليات التساقط الصخري .
_ الانسان والحيوان والنبات ، ان الانسان بتحركاته وتصرفاته اللا مدروسه يؤثر كثيرآ في معدلات التجوية من خلال عمليات التنقيب وبناء المنشآه الصناعيه ومد الطرق الخدميه وغيرها كثير .كما يكون هناك دور للحيوان يتمركز كثيرآ في شرق منطقة الدراسة لاسيما في منطقة عين التمر والرحاليه بسبب كون هذه المناطق تنتشر فيها الزراعه وتربيه الحيوان والتي ساهمت في زياده معدلات التجوية ، كما يبدو ان هناك دورآ للنبات رغم قلته اذ تعمل النباتات الدائمه من خلال مد جذورها داخل شقوق الصخور والتربه مؤديه الى توسعها وتحطمها ، وبالتالي فآن دوركل من الحيوان والنبات ضئيل جدآ لاسيما في الاجزاء الغربيه من منطقة الدراسة .
ويلاحظ مما تقدم ان معدلات التجوية قد تنشط في منطقة دون اخرى كلما تهيئت الظروف المناسبه لذلك .وعمومآ فآن التجوية بانواعها المختلفه قد لعبت دورآ كبيرآ في منطقة الدراسة وقد تكونت على آثرها العديد من الاشكال الأرضية .
2-3-1-1      التجوية الفيزياوية
    تشمل كافة العمليات الميكانيكيه التي تولد قوى فيزياويه ذات ضغط كاف لتكسير الصخور بفعل عناصر المناخ وتأثيرها في الصخور أذ تتفتت دون حدوث أي تغير في خصائص الصخر الكيمياوية وتعد التجوية الفيزياوية من أنشط أنواع التجوية في منطقة الدراسة كون المنطقة جافه ،وفيما يآتي لآهم أنواع التجوية الفيزياوية السائده في منطقة الدراسة :-
2-3-1-1-1     التغير الحراري
    أن درجات الحراره وتباينها وارتفاع المدى الحراري سمه واضحه في المناطق الجافه ومنها منطقة الدراسة ومن أكثر المناطق التي تسودها عمليات التغير الحراري ،وذلك لتعرض درجات الحراره الى تغيرات يوميه كبيره أذ يصل المدى الحراري اليومي الى(10.4، 11.9، 10.8، 9.4)  في محطات منطقة الدراسة( الرمادي ،النخيب ،كربلاء ،عين التمر)على التوالي ،وفي فصل الصيف يصل المدى الى ( 17، 17.7، 16.5 ، 16.2 ) لمحطات منطقة الدراسة على التوالي ،  يصاحبه أنخفاض في الرطوبه النسبيه لتصل في شهر تموزالى(31.4، 19.1، 32.5، 29.2)في محطات( الرمادي والنخيب وكربلاء وعين التمر) على التوالي ،اضافه الى التغير الفصلي في درجات الحراره ما بين الصيف والشتاء 0
    أذ يعمل المدى الحراري على تمدد وانكماش الصخور ونظرا لتباين مكونات الصخور المعدنيه يحدث تباين في التمدد والانكماش وبالتالي يؤدي الى تشقق الصخور خلال مستويات التباين ،أذ ينحصر التغير الحراري في الطبقه السطحيه دون الطبقه السفلى ذلك لضعف درجه التوصيل الحراري للصخور وبالتالي يحدث ضغط واجهادات داخليه بينها 0 يؤدي ذلك الى تكوين الفوالق والشقوق واتساع فتحاتها لاسيما على طول الاجزاء الضعيفه جيولوجيا من الصخر وباستمرار هذه العمليه يتجزأ الصخر ويتفتت الى مفتتات صغيره وقد يساعد هذه العمليه سقوط أمطار غزيره تعمل هي الاخرى على تقسيم الصخر على طول الشقوق والفواصل ،وتكون هذه الشقوق موازيه للسطح تفصل بين طبقتين ومع تكرار هذه العمليه تمتد الشقوق أذ تحدث ظاهره التقشر أي الانفصال على هيئه قشور صخريه[5] 0كما تعد ظاهره الندى من الظواهر المهمه في منطقة الدراسة من أثرها على التجوية وتفتيت الصخور0 
    تحصل عملية التفكك في منطقة الدراسة بسبب التباين الحراري في الصخور الرمليه والرمليه الكلسيه العائده الى تكوين الزهره ، كما تتعرض الحافات الصخرية والمنحدرات للتجويه الفيزياوية مسببتآ تراجعا في الحافات الصخرية مكونه فتات صخري يتجمع بشكل مخاريط اسفل المنحدرات يسمى التالوس ويتعرض هذا الى عملية التفكك المستمر ولهذه الحاله علاقه مباشره بالظروف المناخيه وانعدام النبات الطبيعي لاسيما في المنحدرات الواقعه في ظل المطر0
2-3-1-1-2   التجوية بفعل الصقيع
    تحدث هذه العمليه في فصل الشتاء عند موسم سقوط الامطار أذ تدخل المياه في المسام والفواصل والشقوق الصخرية وعند هبوط درجه الحراره تتعرية الصفر يتجمد الماء داخل هذه الفواصل والشقوق ويزداد حجمه بنسبة 9 % من حجمه الاصلي عندما يتجمد ويولد تمدده ضغطا كبيرا يقدر بحوالي 150 طن /قدم2 مما يساعد على تفتت الصخور وتسهيل عمليه التعرية[6] 0 وان حدوث هذه الحاله قليل في منطقة الدراسة ما عدا ليال قليله من السنه وذلك عند سقوط الامطار أ وارتفاع في الرطوبه النسبيه يعقبها أنخفاض في درجات الحراره الى ما يقرب من الصفر المئوي في المناطق ذات التكوينات الصخرية المنكشفه، وتتحول الصخور من جراء هذه العمليه الى حطام صخري ذي جوانب حاده.
2-3-1-1-3     التجوية الملحيه
   عرفت التجوية الملحيه منذ مده طويله فقد أشار كل من Blanck, Eank Passarge 1924   ) 
الى دور تبلور الاملاح في تفكك الصخور في ck الصحاري المصريه، ورغم بعض الجوانب الكيمياوية لهذه العمليه الأ ان دورها في تفكك الصخور دور فيزياوي ميكانيكي في المقام الاول[7]0
    تحدث هذه العمليه من خلال وجود بعض المعادن في الصخور غير المتبلوره (انهدرايت ) وسبب دلك لعدم وجود الماء الكافي لتبلورها، وعند توفر الماء (الامطار و المياه الجوفيه ) تتم عملية تبلور الاملاح في الصخور مع محاليلها حيث تستقر الاملاح داخل الشقوق والمسام وينشأ من جراء عملية التبلور ضغط هائل على سطح الصخر الداخلي مسببا تكسره وتفتته وتحدث هذه العمليه على سفوح المنحدرات مكونه أشكال أرضيه منها حفر التجوية وتنتشر هذه العمليه بنطاق واسع ضمن تكوين الفتحه في الجزء الشرقي من منطقة الدراسة ذلك لآتعريةواء هذا التكوين على صخور الآنهدرايت والجبس وملح الطعام 0   
2-3-1-1- 4       التجوية الطبيعيه بفعل الكائنات الحيه
    تلعب الحيوانات دورها في تفكك التربه وتفتتها أثناء حفرها لحجورها كالنمل والذئاب والسحالي وغيرها من الحيوانات الصحراويه وتعد عملية تقلب التربه هذه عباره عن تعريض أسطح جديده للتعريه وتفكيك وتكسير مكونات التربه الاصليه الى مكونات أصغر حجما 0 كما                      تعمل حرفة الرعي أيضا دورا مهما في معدلات التجوية بسبب الرعي الجائر أذ أن منطقة الدراسة      تتعريةوي على العديد من المنخفضات (الفيضات )الصالحه لرعي القطعان في موسم الرعي.
    من عوامل التفكك الفيزياوي دور النباتات في تكسير وتفتيت الصخر اثناء أمتداد جذوره داخل الكتله الصخرية عبر الشقوق والفواصل مما يؤدي الى توسيعها الى الاسفل مما يساعد في حركة المياه والهواء الى الاسفل 0 ومن النباتات الصحراوية التي وجدت في منطقة الدراسة لاسيما في تل رفحة فؤاد والتي يطلق عليها تسميه ( النقط السود ) أو الصبغة الصحراوية وهي نباتات كانت موجودة خلال العصر الرباعي عند نموها تبدأ بتفتيت وتهشيم الصخور التي تنبت فيها0[8]  
    كذلك يعد الانسان عامل مساعد لمعدلات التجوية أذ يقوم بتفتيت وتكسير الصخور فيزياويا وتهيئتها لعمليات التعرية المختلفة من خلال العديد من الأعمال التي يقوم بها كشق الطرق الترابية وعمليات التعدين وعمليات الحفر من خلال التحريات الجيولوجيه فضلآ عن عمليات الحراثه وتهيئه الاراضي في منطقة الدراسة ( شثاثه والرحاليه ) للزراعه 0 وختاما تعمل أنواع التجوية الفيزياوية على زيادة مساحة السطح الصخري وتهيئته لنشاط عمليات التجوية الكيمياوية والحيويه0  
2-3-1-1                                   التجوية الكيمياوية
    تتسبب التجوية الكيمياوية في تغيير التركيب الكيمياوي للمعادن والصخور وتعرف هذه العمليه بالتحلل decompostion وهي على علاقة ببعض العوامل الطبيعية النشطه مثل الاوكسجين وثاني اوكسيد الكاربون وبخار الماء ولهذه العوامل صله دائميه بالماء والتي لها تأثيرآ كيمياويا  على الصخور[9].
     تعد التجوية الكيمياوية غير نشطة في منطقة الدراسة بالاعتماد على المناخ الحالي أذ أنها تقع ضمن مدى التجوية الضعيفه بسبب المعدل السنوي للمدى الحراري وقلة التساقط السنوي للامطار ،وان الاشكال الأرضية الناتجه من عمليات التجوية ما هي ألا نواتج قديمه تكونت خلال العصر الرباعي بفعل عمليات الاذابه والتميؤ والتكربن والتأكسد التي تعرضت لها المكاشف الصخرية الحاويه على الحجر الجيري وصخور المتبخرات في ذلك الوقت 0 وفيما يأتي طرق حصول عمليات التجوية الكيمياوية :-    
2-3-1-2-1        عملية الاذابه
    يقصد بها مقدرة المكونات المعدنيه للصخور على الاذابه والتحلل في المياه ،لذلك يتوقف نشاطها على كميه المياه وعلى أستجابه المكونات الصخرية ذاتها للذوبان[10].  وتسود عملية الاذابه في الصخور الجيريه والكاربونيه في تكوينات الفرات والدمام وأم أرضمه والتي تسود فيها العديد من حفر الاذابه مختلفه الاحجام وظاهره التكهف والعيون الكارستيه المتواجده شرق منطقة الدراسة عند الخط الانكساري (خط العيون )0 كما تقوم عملية الاذابه بنشاطها في الماده اللاحمه للحجر الرملي الجيري عندما تكون كاربونات الكالسيوم أو اكاسيد الحديد أومواد معدنيه دقيقه وبذلك يتحول الحجر الرملي الكلسي الى مواد فتاتيه وحبيبات رمليه غير متماسكه كما في تكوين الزهره، كما  يتعرض الحجر الجيري الطباشيري المتداخل مع طبقات من الصوان والسليكا للاذابه عندما تتعرض الماده     ا للاحمه للاذابه أذا كانت مركبات أوكسيد الحديد أوالمنغنيز أوالسليكا عند سقوط أمطار غزيره وبالتالي تتشبع الصخور الحاويه على هذه الاكاسيد وتتعرية تأثير التبخر الشديد للمحاليل المذابه تترك خلفها المعادن الحديديه أو السيليكيه على سطوح الهضاب كما في منطقة الدراسة مكونه الوارنيش الصحراوي والذي يعد من الاشكال الأرضية التبخيريه0
2-3-1-2-2      عملية التميؤ
    هي عمليه أتحاد جزيئات الماء بمكونات العديد من المعادن المختلفه مكونه ما يسمى بالمعادن المائية،ففي حالة السليكات نجدها تتحول نتيجة هذه العمليه الى سليكات مائيه وكذلك تتم عملية تحول أكاسيد الحديد الى هيدروكسيد الحديد[11]0 كما تحدث عملية التميؤ أيضا ضمن مجموعة صخور المتبخرات ( الانهدرايت والجبس والحجر الملحي ) مثلا يتحول الانهدرايت (كبريتات الكالسيوم اللامائيه ) الى الجبس عند أتحاده مع الماء ، وتكون عملية التحول سريعه عندما تكون ميل الطبقات            الصخرية عاليا فضلا عن كثافه الفواصل والشقوق لتسهيل عملية دوران المياه خلالها وتنتج عن هذه العمليه زياده كبيره في حجم الصخور 0 وتنتشر عملية التميؤ في منطقة الدراسة وخاصه في الجانب الشرقي منها0    
     2-3-1-2-3    عملية التكربن
    تعد من العمليات السائده في منطقة الدراسة وتحدث هذه العمليه عندما تتخلل المياه المحمله بثاني أوكسيد الكاربون الشقوق في الصخور الجيريه مكونتا حامض الكاربونيك الذي له القابليه لى ذوبان الصخور[12]. وبالتالي تكوين فجوات وكهوف تبرز هذه الحاله في تكوينات الدمام وام
ارضمه والفرات والزهره وكما في المعادله التاليه :
  CO2           +          H2O           ــــ-          H2CO3                                
                                
              كما ان حامض الكاربونيك ايضآ يعد ذات تاثير على الصخور الكلسيه لتكوين بكاربونات الكالسيوم التي لها القابليه على الذوبان ويترتب على ذلك تحول الصخور الجيريه الصلبه المتماسكه الى صخور تكثر فيها الشقوق وبالتالي يؤدي ذلك الى انهيارها . لاحظ المعادله التاليه :   

       CaCO3    +    H2CO3     ---- Ca(HCO3)2               

 2-3-1-2-4       عملية الاكسده
    وتحدث هذه العمليه عند اتحاد غاز الاوكسجين الموجود في الجو مع عنصر من العناصر المتعدده التي تتالف منها معادن الصخر وتحول هذا العنصر الى ماده اقل صلابه واقل مقاومه لعوامل التعرية وهي التي تعرف بالاكسده[13] وكما هو معروف فان معظم صخور الارض تتكون من معادن ويدخل عنصر الحديد في تركيبها ولهذا فان اكاسيد الحديد واسعه الانتشار على سطح الارض ويمكن ملاحظتها في منطقة الدراسة على السطح حيث تميل الى الاحمرار .
2-3-2                                            عمليات تحرك مواد سطح الارض 
    تعد عمليات تحرك المواد من العمليات المهمه التي تعمل على تشكيل مظاهر سطح الارض وهي عباره عن حركه وسقوط الكتل الصخرية والمفتتات والتربه الناتجه من فعل التجوية بنوعيها من اعلى المنحدرات الى اسفلها لتتخذ وضعيات جديده تستقر فيها تتعرية تآثير قوى الجاذبيه الأرضية من دون تدخل لعوامل التعرية[14]
    تسود عمليات تحرك المواد في المناطق المرتفعه من منطقة الدراسة اذ نلاحظ ان اغلب سفوح المنحدرات والمناطق المرتفعه ما بين الاوديه وحافات الوديان متاثره بهذه العمليه ، اذ يمكن القول ان الاشكال الأرضية الناتجه من الانهيالات الأرضية بانواعها المختلفه ما هي الا نواتج قديمه تكونت خلال العصر الرباعي ( نهايه البلايوستوسين وبدايه الهولوسين ) بفعل الظروف المناخيه الرطبه والتساقط الكثيف . اما تاثير المناخ الحالي على الانهيالات الأرضية فيعد ضعيف جدآ ورغم ذلك هو مكمل للانهيالات الأرضية القديمه.
    ان عمليات تحرك المواد في منطقة الدراسة متاثره بعدة عوامل يجب توافرها لكي تتم هذه العمليات بعضها جيولوجي والبعض الاخر مناخي وطوبوغرافي وكما ياتي:
    _ طبيعه البنيه الأرضية، تتميز منطقة الدراسة وخاصتآ الاجزاء الشماليه والشماليه الغربيه منها والغربيه بكثرة التلال المتفرقه والمتقطعه، اذ تحدث معظم حركات المواد وانزلاقاتها على منحدرات هذه المرتفعات وعلى حافات الوديان المنتشره في منطقة الدراسة. من خلال دراسه جيولوجيه المنطقة نجد أن هذه المرتفعات تتكون صخورها من طبقات صلبه منفذه للمياه تعقبها طبقات هشه ، اذ يكون الترسيب دوري متمثل  بالمواد الفتاتيه والكاربونيه وكل دوره تتكون من الحجر الرملي او الحجر الطيني او الحجر الكلسي كما في تكوين الزهره ، ونلاحظ ان اغلب المرتفعات تعود الى تكوين الزهره منها تلال الرمح والعوج وكارة الشطب والطوافح .
وبالتالي تتعرض الاجزاء اللينة الهشة الى التفكك وسهولة الانجراف من باقي طبقات التكوين شديدة المقاومه لنفس العوامل المؤثره في التفكك مما يخلق حالة عدم الاستقرار للمنحدرات في الطبقه العلويه الصلبه وتحرك الطبقات الصخرية حول المنحدرات مما يؤدي الى سقوطها وانهيارها .
كما تتواجد مجموعه من الفواصل والشقوق فضلأ عن المساميه العاليه في منطقة الدراسة وعلى نطاق واسع ضمن طبقات الحجر الجيري والرملي اللذان يسمحان باختراق المياه عبر الطبقات الصخرية السطحيه شديدة المقاومه لعوامل التجوية والوصول الى الطبقات السفلى القليلة المقاومه مما يؤدي الى تشبعها وبالتالي تعمل على انزلاق او حركة الكتل الصخرية الصلبه الواقعه اعلاها مسببه دحرجتها أو آنقلابها نحو جوانب المنحدر.
     _اما العامل الطوبوغرافي، أن لدرجه انحدار السطح دورأ فعالا في عمليات تحرك المواد أذ يكون متفقأ مع ميلان الطبقات الصخرية أي درجة انحدار السطح على طول مناطق الحافات والجروف في منطقة الدراسة اذ يزداد فعل الجاذبيه الأرضية اعتمادآ على عمليات التجوية التي تتعرض لها الصخور .
العوامل المناخيه ، ان للعوامل المناخيه السائده خلال العصر الرباعي كان لها دور في عمليات تحرك المواد اذ تعمل الامطار الغزيره وحدوث السيول الجارفه خلال فتره قصيره على تفكيك المكونات الصخرية وسقوطها ، كما ان تغلغل المياه بين الطبقات الصخرية كما في الصخور الطينيه والمارل والطفل فأنها تتشبع ثم تعمل درجات الحراره فيما بعد على جفاف الصخور وبتوالي عمليه التشبع والجفاف المتواصله على الصخور تتعرض للتفكك ومن ثم السقوط ، كما ان التجوية بفعل الصقيع والتجوية الملحيه تساعد على تفكك الصخور .
ومن المؤثرات المناخيه الاخرى هو عظم المدى الحراري اليومي والسنوي يؤثر على المعادن المكونه للصخر فتعمل على تمدد وأنكماش الصخر وبتوالي هذه العمليه تخلق انواع عديده من الشقوق والمفاصل على المنحدرات مما يضعف تماسكها وبالتالي سقوطها .
 تصنيف حركة المواد ( الانهيالات الأرضية )
     يعد تصنيف sharpe  و varnes  من التصانيف الحديثه الشامله لاغلب الاشكال الأرضية الناتجه من عمليات تحرك المواد ، وما يهمنا في هذا الموضوع هوتصنيف شارب لانه يشمل جميع الاشكال الأرضية الناتجه عن هذه العمليات فقد اعتمد في تصنيفه على طبيعه المواد وسرعتها[15]. كما في الجدول رقم (2- 2) وتعد عمليه تحرك المواد في منطقة الدراسة غير نشطه كما موضحه في الشكل رقم (2-3) . وقد قسمت العمليات التي تجري على منحدرات منطقة الدراسة الى الانواع الاتيه بالاعتماد على تصنيف ( sharpe ).


         
google-playkhamsatmostaqltradent