: الأنظمة
الأرضية
ينفرد إقليم البحث بامتداده المكاني بين الإقليم
الجبلي في الشمال والشمال الشرقي بارتفاعاته التي تتراوح بين (1000- اكثر من 3000)
وبين الإقليم السهلي المفتوح الذي لايزيد عن (200) م فوق مستوى سطح البحر جنوباً ،
لـذا فقد عدَّ أقليم البحث اقليـماً انتقاليـاً بيو(مناخي – تضاريسي) أثرت على تشكيل طبيعة العمليات المتولدة من العناصر
المناخية السائدة ولتوضيح التوزيع المكاني
لهذه الانظمة فقد قسمت الى:
1: النظام السهلي .
2: النظام الهضبي .
3: النظام التلالي والجبلي .
1. 1. 1. 101: النظام السهلي
تبلغ مساحته 16800 كم2 ، أي ما يعادل 40%
من مساحة الاقليم ، يتألف من مجموعة من السهول التي تشكلت بفعل عمليات
جيمورفولوجية عدة إذ تبدوا بهيئة سهول تجمعية وقدمات واحواض سهلية محصورة بين
السلاسل التلالية .ولا يزيد ارتفاعها عن 300م كما يتضح من الخريطة (3)،وتشمل على
سهول سنجار، مخمور ، اربيل ، الحويجة وسهل حمرين الجنوبي وسهل دببكه . اذ تتباين
في مكوناتها الارضية واجزائها مما يعكس درجة صلاحيتها للاستيطان البشري واستعمالات
الارض .
وتعد السهول المحاذية للحافات الجنوبية
للاقليم الجبلي (سهل سنجار الشمالي ، السليفاني ، اربيل) أفضلها وذلك لطبيعة
ترتيبها المتكونة من المواد الطينية والغرينية ، الا ان درجة تواجد المفتتات
الجيرية والجبسية تتباين فيها، لتباين قيمها الحرارية المسجلة والتي انعكست اثارها
على حجم وكثافة الاغطية النباتية فيها ، في حين تكون سهول الحويجة أقل صلاحية لشحة
مواردها المائية وتبعثر في غطائها النباتي والجفاف الذي يسودها .
101. 1. 1. 2: النظام الهضبي
يمتد من شمال الجزيرة الى خانقين متخذاً شكل قوس
مع الامتداد العام لمحاور السلاسل الجبلية والتلال الواقعة شماله ،اذ تبلغ مساحته
7200 كم2 أي (17%) من مساحة الاقليم ، ويتراوح اتساعه بين (40-120كم) ، ويضم هضبتي
الموصل وكركوك وبعض التلال المنتشرة فوقها .بينما تمتد هضبة كركوك من الحدود
الايرانية شرقاً حتى ضفاف نهر الزاب الصغير ،وقد حدثت على حافاتها التواءات محدبة
ومقعرة ، ومن التواءاتها المحدبة جبال خلخالان وعمر اولياء .والتي يقطعها نهر
الزاب الصغير .
تقع الى الغرب من هضبة كركوك هضبة الموصل
وتعرف بهضبة آشور يحدها الزاب الكبير من الشرق ، بينما يحدها غرباً مجموعة من
الطيات وهي سنجار ، شيخ ابراهيم ، وعطشان ، يقطعها نهر دجلة ويقسمها الى نصفين كما
يتضح من الخريطة(3) .
101. 1. 1. 3: نظام
المرتفعات (سلاسل تلالية وجبلية)
يمتد هذا النظام بشكل عام شمالي غربي – جنوبي شرقي ، وهي متباعدة عن بعضها البعض
وتحصر بينها عدد من الأودية والأحواض الداخلية ، وتمثل الحد من الشمال الغربي الى
الجنوب الشرقي ، جبل سنجار ، تلعفر ، شيخ ابراهيم ، عدايه بخمة ، قياره ،مكحول،حمرين
. بينما يمثل حدوده الشمالية بجبل بيخير (الجبل الابيض) جبل جياسي،سكرمة،باكرمان،سفين،قرةداغ
. وتتوزع بين هذين الحدين مجموعة من التلال والجبال مثل جبل مقلوب،عين الصفرة
.تؤثر التلال والمرتفعات على المناخ المحلي للاقليم ، كما يتبين من الخريطة(3).
تتسلم المنحدرات الجنوبية التي يتراوح
انحدارها (3-6ْ) أشعة مباشرة تقدر من(1-2%) اكثر من المنطقة المجاورة لها في
الايام الصافية لشهر حزيران(1) ، على
عكس المنحدرات الشرقية والأماكن المتخصصة التي تستلم أشعة مساوية للمنطقة المستوية
المجاورة لها . وقد تزداد الفوارق بين عملية التسخين لمنحدرات المرتفعات ،
والمناطق المستوية خلال فصلي الربيع والخريف وعملية التسخين تتأثر باتجاه
المرتفعات الشمالي الشرقي – الجنوب الغربي ، والشمال الى الجنوب لذا نجد تباين التسخين بين
الشمال والجنوب .
وخلاصة
ما تقدم نجد ان مساحة (400 42كم2) يمتد مع النهايات الجنوبية لسلاسل التلال والمرتفعات
الواقعة جنوباً وكما مبين من الخريطة(4) .
1.
وجود
الممرات الطبيعية بين التلال والجبال ، وتقطعها روافد نهر دجلة بشكل عمودي على
محاور السلاسل التلالية .
2.
وجود عدد من الوديان الواسعة التي لا تتناسب
سعتها مع كمية المطر الساقط مما يدل على التغير في المناخ مثل وادي الكصب ووادي
الفضة ووادي المر .
3.
تتجه طيات الإقليم باتجاه شمال غرب – جنوب شرق
وتنحني بصوره عامة باتجاه الغرب إلى ان تصبح باتجاه شرق – غرب في المنطقة الشمالية
خارج منطقة الدراسة .
ويؤثر الاتجاه على حركة الرياح مسبباً
انحرافاً مما يؤدي الى تكوين دوره مناخية محلية ناتجة عن الاصطدام ، وتذبذب موقع المنظومات
الضغطية فصلياً وبالتالي التأثير على مسار الكتل الهوائية
(1) احمد سعيد حديد،
فاضل باقر الحسني،حازم توفيق العاني،المناخ المحلي ،جامعة الموصل ،دار الكتب
للطباعة والنشر،1982،ص33.